كلمة العميد

لقد أصبحت كلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز، وهي تخطو خطواتها نحو عقد عمرها الرابع، شجرة وريفة يستظل بظلها طلاب علم ويسهر على رعايتها أساتذة ومعلمون وباحثون أفاضل.

نحن الآن في عالم سريع التطور ... سريع النماء، تقدم تقني فاق كل تصور، واختراعات علمية أذهلت العقول، وحيرت الألباب، وأصبح العالم المترامي الأطراف قرية صغيرة. هذا التطور العظيم، وتلك الابتكارات والمخترعات هي نتاج العقل البشري الذي أودعه الله الخالق العظيم من الطاقات والقدرات ما يجعله يتفوق به على أعظم الأجهزة الإلكترونية.

ومن هنا فإن الثروة الحقيقية للأمم هي هذه العقول المفكرة التي تطوع بذكائها قوى الطبيعة، وتستثمر ما أودعه الله في هذه الأرض من ثروات وخيرات لتقيم دعائم لمستقبل أفضل، وتدفع بعجلة النهضة إلى الأمام في جميع مناحي الحياة.

إن اهتمام الكلية بطلابها جاء من منطلق أن هؤلاء الطلبة هم الثروة الحقيقية للأمم وهم العقول المفكرة التي تطوّع بذكائها قوى الطبيعة , وتستثمر ما أودعه الله في هذه الأرض من ثروات وخيرات لتقيم دعائم مستقبل أفضل ، وتدفع بعجلة التنمية والنهضة إلى الأمام في كل المجالات .

إن جميع منسوبي الكلية من أعضاء هيئة تدريس ومحاضرين ومعيدين وفنيين وإداريين مسخرين جميعًا لخدمة هذا النبت الطيب من الطلاب، وتظل هذه الأيدي ترعى هذا النبت وتمده بما يحتاجه من علم ومعرفة حتى يصبح شجرة وارفة يستظل بظلها الآخرون ويستفيد من ثمارها المجتمع .

يسعدني أن أهنئ طلاب الكلية على انتمائهم لهذا الصرح العلمي الشامخ، وأشد على أيديهم وأوصيهم بتقوى الله في السر والعلن وأن يجعلوا العلم والمعرفة هو طريقهم ومسيرتهم في الحياة لخدمة المجتمع.

عميد الكلية           

د. محمد بن رضا علي كابلي


آخر تحديث
11/13/2018 10:55:20 AM